عربي

بن فرحان الاصدقاء قلقون من تبني منطق الحزب

على مسافة ايام من عودة الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك الى بيروت الاثنين المقبل مبدئيا، وصل الى لبنان مساء امس، المبعوث السعودي الأمير يزيد بن فرحان الذي يتوقع ان يبقى في البلاد اياما حيث تردد انه قد يلتقي برّاك الأسبوع الطالع.

هذه الزيارة تأتي في وقت يضع لبنان الرسمي لمساته الأخيرة علر رده النهائي على ورقة الموفد الأميركي والذي سيتسلّمها من المسؤولين اللبنانيين في جولته عليهم بين ٧ و٨ تموز الجاري.
لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، ما كان بن فرحان ليحط في بيروت، بهذا التوقيت وبهذا الشكل، لو لم يشعر ان ثمة حاجة لمواكبة اللبنانيين، والاصح، لتنبيههم من الشطط عن المطلوب دوليا منهم، ومن مخاطر الهروب الى الامام او محاولة رفع السقف وشراء الوقت، في الرد اللبناني.

فالاجواء التي رشحت حتى الساعة، تدل على ان حزب الله لا يريد تسليم السلاح في المدى المنظور، وهو يضع رزمة شروط قبل البحث في هذا الطرح، كالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب واطلاق اسرى حزب الله وصولا الى ضمان اعادة الاعمار، كل ذلك قبل طرح ملف السلاح على الطاولة. ويبدو، وفق المصادر، ان الحزب، نجح الى حد كبير، في اقناع لبنان الرسمي بهذه الصيغة، حيث يتجه في ورقته الجوابية، نحو مطالبة إسرائيل والمجتمع الدولي بكل هذه الامور، على ان تُحل بعدها مسألة السلاح، بحوار داخلي تطبيقا لاتفاق الطائف وخطاب القسم والبيان الوزاري…

هذا المنحى أقلق اصدقاء لبنان، من باريس الى الرياض، فتجتمع الخماسية اليوم، بينما أوفدت المملكة بن فرحان الى بيروت، محذرا من ان هذا الجواب قد لا يكون مقبولا لا في واشنطن ولا في تل ابيب، وقد يؤدي الى اعادة اطلاق يد الإسرائيليين عسكريا في لبنان، للتصرف ضد حزب الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى