واشنطن تجمد المساعدات الأمريكية الخارجية

أمر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أمس الجمعة بوقف كل المساعدات الخارجية الأميركية تقريبا، مستثنيا تمويل إسرائيل ومصر، وفق مذكّرة داخلية.
وجاء في المذكّرة الداخلية للموظفين: “لا يجوز الالتزام بأي تمويل جديد لأي جهة أو تمديد أي تمويل حالي وذلك إلى أن تتم مراجعة كل تمويل جديد أو تمديد والموافقة عليه… بما يتماشى مع أجندة الرئيس (دونالد) ترامب”.
استثناءات لإسرائيل ومصر
وأوضحت المذكرة، التي صاغها مكتب المساعدات الخارجية بالوزارة وأقرها وزير الخارجية ماركو روبيو، أن هناك استثناءات تشمل التمويل العسكري لإسرائيل ومصر، دون الإشارة إلى دول أخرى.
وأكدت المذكرة أن روبيو وافق على إعفاءات تشمل “التمويل العسكري الأجنبي لإسرائيل ومصر، والنفقات الإدارية، بما في ذلك الرواتب اللازمة لإدارة هذا التمويل”.
وأشارت مذكرة وزارة الخارجية إلى أن المسؤولين الكبار سيضمنون “بأقصى قدر يسمح به القانون” عدم الالتزام بأي تعهدات جديدة للمساعدات الخارجية حتى يقرر روبيو بعد مراجعة تمتد 85 يومًا.
وقف مساعدات أوكرانيا
قال مسؤول في وكالة التنمية الدولية الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة رويترز إن الضباط المسؤولين عن مشاريع في أوكرانيا تلقوا تعليمات بوقف العمل، بما في ذلك دعم المدارس والخدمات الصحية مثل رعاية الطوارئ للأمهات وتطعيم الأطفال.
ووفقًا للمذكرة، فإن القرارات بشأن الاستمرار أو التعديل أو الإنهاء ستُتخذ من قبل روبيو بعد المراجعة. وأشارت إلى إصدار إعفاء للمساعدات الغذائية الطارئة، خاصة وسط تصاعد المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وأزمات جوع أخرى حول العالم، منها السودان.
كان ترامب قد أصدر أمرًا بعد ساعات من توليه منصبه يوم الاثنين بتعليق المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، لإجراء مراجعة تهدف إلى تحسين الكفاءة وضمان توافق هذه البرامج مع سياساته الخارجية.
وتتلقى إسرائيل حوالي 3.3 مليار دولار سنويًا كتمويل عسكري خارجي، بينما تحصل مصر على حوالي 1.3 مليار دولار. وتشمل الدول الأخرى المرشحة للتمويل العسكري في 2025 أوكرانيا، جورجيا، دول البلطيق، تايوان، ودول أخرى مثل إندونيسيا، الفلبين، وفيتنام.




