إيران تكشف عن زيادة مزدوجة للميزانية الدفاعية لتعويض “التأخر التاريخي”

قال مساعد الشؤون الصناعية والبحثية في وزارة الدفاع الإيرانية، اللواء سيد مهدي فرحي، إن من يدّعون أن دفاعات إيران قد ضعفت أو تلاشت هم في “غاية الجهل”، مؤكدًا أن الدفاعات الإيرانية أصبحت أقوى مما كانت عليه قبل الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية.
وأضاف فرحي في حديثه لوكالة “إيلنا” أن هناك زيادة في الميزانية الدفاعية للعام (2025-2026) والتي تأتي في إطار تعويض التأخر التاريخي في هذا المجال، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة ليست مفاجئة بل هي جزء من الزيادات السنوية المعتادة التي تتراوح بين 10% إلى 20%.
وأوضح أن هذه الزيادة المزدوجة تهدف إلى تطوير البنية التحتية، وتعزيز الإنتاج، ودعم الابتكار والتقنيات الجديدة، بما يتماشى مع برامج العام 1404 والخطة الخمسية السابعة.
وردًا على ادعاءات بعض المسؤولين الغربيين بضعف الدفاعات الإيرانية، أكد فرحي أن هذه الادعاءات غير صحيحة، وقال: “في الحرب تحدث اشتباكات، لكن القول إن دفاعاتنا قد ضعفت أو تلاشت هو خطأ قطعًا، فنحن نؤكد أن دفاعاتنا أصبحت أقوى من قبل الخامس من شهر آبان، سواء من حيث الترتيب والتنظيم أو من حيث التنوع والقدرات”.
وأشار إلى أن التعديلات الهيكلية التي تم إجراؤها بقيادة اللواء باقري قد عززت من فعالية الدفاعات الإيرانية، متوقعًا أن تظهر نتائج هذه التعديلات في المستقبل، مع تأكيده على أن الدفاعات الإيرانية ستوفر استجابة استثنائية، سواء على مستوى الأجهزة أو البرامج والهياكل.
وأوضح فرحي أن الميزانيات الدفاعية تعاني من تأخر تاريخي بسبب عدم القدرة على تنفيذ الزيادات المطلوبة بسرعة، مشيرًا إلى أن الزيادة المزدوجة الحالية تهدف إلى سد هذه الفجوة.
وأكد المسؤول الإيراني أن هذه الزيادات ستُستخدم لتطوير البنية التحتية، وتعزيز الإنتاج، ودعم الابتكار والتقنيات الجديدة، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للبلاد.
وختم فرحي حديثه بالتأكيد على أن الدفاعات الإيرانية ستوفر استجابة قوية وفعالة في مواجهة أي تهديدات مستقبلية، سواء على المستوى المادي أو البرمجي والهيكلي.




